ماذا ستفعل بها؟؟
هل ستتركها ؟
أم ستضعها فى درج مكتبك؟
أم ستسمع صوت مناديها؟
هل ستصلح ما فعلته غربة الأيام؟
أم ستحتفظ بمعناها لتتفاداه عندما تصبح أبا؟
أرجو كتابة الردود بمصداقيه
أبا.. أما.. إبنا.. إبنه
فقد شرع الله لمن لم يشهد الحج بعض الأمور التي تجعلنا نحيا في نفس جو الحجاج، ونتنسم معهم نسمات الحج،
ليس ذلك عن طريق سماعهم أو متابعتهم إعلاميًّا، وإنما بالفعل أيضًا.. ولتتأمل معي حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى
الله من هذه العشر" (أي عشر ذي الحجة). قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في
سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء".
هذه الأيام العشر من ذي الحجة هي الفرصة لكل المؤمنين في الأرض.. مما يعني أننا يجب أن نستغل هذه الأيام
العشر خير استغلال حتى نكون كمن حج تمـامًا.
فالحفاظ على صلاة الجماعة بالنسبة للرجال، والصلاة على أول وقتها بالنسبة للنساء يجب أن يكون حال المسلم
طوال العام، ولكن للشيطان أوقات يتغلب فيها على ابن آدم فيحرمه من الأجر والثواب العظيم، ومن فضل الله تعالى
ورحمته أن جعل للمؤمنين مواسم يشتاق فيها المرء للعبادة، مثل "شهر رمضان"، "والعشر الأوائل من ذي
الحجة".. وهي فرص ثمينة ليست لتحصيل الثواب فحسب، وإنما للتدرب والتعود على هذه الفضائل طوال العام وطول العمر.
وصلاة الفجر من أهم الصلوات التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها في كل أيامه، وفي هذه الأيام المباركة على
الخصوص، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن صلاة الجماعة بصفة عامة: "من غدا إلى المسجد أو راح
أعد الله له نُزُلاً في الجنة كلما غدا أو راح
مـاذا نريد أكثر من ذلك؟!
إنها فرصة ذهبية، ألسنا نحسد الحجاج على وعد الله لهم بالجنة، في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة". وها نحن تتوفر لنا فرصة رائعة ونحن في بلادنا.. فلا يتعلل المرء بأنه لا
يستطيع الحج في حين أنه في كل مرة يذهب فيها للمسجد أو يرجع منه، يُعِدُّ الله سبحانه له بيتًا في الجنة.
الإكثار من صلاة النوافل
وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، وقيام الليل في هذه الأيام له وضع خاص وأجر خاص..
وكثير من المفسرين يقولون في تفسير القسم في قول الله : {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2] أن
المقصود بها الليالي العشر الأول من ذي الحجة.. قُمْ صَلِّ قدر ما استطعت، واسأل الله من فضله ما أردت؛ فعن أبي
هريرة t أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث
الليل الآخر، فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له". ماذا يريد العبد أكثر
من ذلك؟!!
الله يتودد إلى عِباده ويطلب منهم أن يسألوه حاجاتهم.. كل حاجاتهم، ويَعِدُهم بالإجابة سبحانه!!
ألسنا نحسد الحجاج على أن الله يكفّر عنهم كل سيئاتهم؟ ها هي الفرصة أمامنا، فقط قمِ الليل واستغفرِ الله،
وسيغفر لك الغفور الرحيم.. ولم تتكلف في ذلك عناء السفر، أو إنفاق الآلا ف
2- السنن الرواتب
وغير ذلك من السنن والنوافل: صلاة الضحى، سنة الوضوء، صلاة الاستخارة، وغيرها...
لتجعلْ من هذه العشر هجرةً كاملة لله
والذكر في هذه الأيام له وضع خاص جدًّا، يقول الله : {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203] أي هذه
العشر. وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28] هي الأيام العشر. يقول
النبي صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون". قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
وكل أنواع الذكر محمودة ومطلوبة، لكن في هذه الأيام يكون هناك خصوصية لبعض الأذكار، ومنها: التهليل
، والتكبير، والتحميد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أحمد عن ابن عمر : "ما من أيام أعظم عند
الله تعالى ولا أحب إلى من العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
وكذلك فإن للاستغفار في هذه الأيام حضور ومكانة كبيرة؛ إذ تشعر أن الجو العام في هذه الأيام هو جو الرحمة
والمغفرة والتوبة، فهذه الأيام فرصة للاستغفار والتوبة إلى الله تعالى بصيغ الاستغفار المتعددة.. وتذكر دائمًا قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله"
الـدعـاء
وقد رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا من قيمة الدعاء، فقال: "الدعاء هو العبادة". ويقول الله : {وَقَالَ
رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
وإذا كان للحجاج فرص عظيمة لاستجابة الدعاء: في مكة، وفي الطواف، وعند رمي الجمرات... وغيرها، فإننا
لدى غير الحاج فرص كثيرة أيضًا، منها: الثلث الأخير من الليل، وعند السجود، وفيه يقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا فيه من الدعاء".
وعلى أية حـال فإن الدعاء يكون في كل حال، وفي أي وقت، والأيام العشر كلها أيام عظيمة مباركة.
إذا كان الشعور بإحساس الأمة الواحدة من الأهداف الرئيسية للحج، ولن يتواجد هذا الشعور والخلاف والشقاق
منتشر بين أجزاء هذه الأيام، فتجده بين أبناء البلد الواحد، والمدينة الواحدة، بل وبين أبناء البيت الواحد أحيانًا..
لذلك فقد تكون هذه الأيام العشر فرصة لغير الحاج ليجتهد في توحيد المسلمين في محيطه،
و
الإكثار من الصدقة في هذه الأيام المباركة له فضله وأجره، قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ
إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [البقرة: 272].
فهذه الأيام أيام سعادة، وفقراء المسلمين في أمسّ الحاجة إلى السعادة في هذه الأيام.. فأكثرْ من النفقة واحتسبْ
أجرك عند الله، ولا شك أن الأجر مضاعف في هذه الأيام.. وتذكر أن الحاج ينفق من ماله الشيء الكثير في الحج،
ولا بد على من لم يحج ويريد أن يفوز بالأجر والثواب أن يتنافس معه قدر استطاعته، كلٌ بمقدرته (اتقوا النار ولو بشق تمرة).
التقشف
تعالَوْا نعِشْ مع الحجاج معيشتهم في هذه الأيام.. تعالوا نأخذ من الحج درسًا عمليًّا نطبقه في حياتنا في بيوتنا، وقد
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على أن يستشعر المسلمون حياة الحجيج حتى لو لم يذهبوا إلى مكة؛
ولذلك قال فيما ترويه أم سلمة رضي الله عنها: "إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره
وبشره شيئًا".
ليس مهمًّا أن نلبس أفخم الثياب، أو نأكل أفضل الأكل.. لكن المهم أن نغتنم كل لحظة وكل دقيقة من هذه الأيام في طاعة الله
ذبح الأضحية
وهي من أعظم القربات إلى الله ، وهي مما يُشعر المسلم بجو الحج تمامًا.. ويكفي أن أذكر هنا حديثين للنبي صلى
الله عليه وسلم، أوَّلهما قوله: "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله تعالى من إراقة دم، وإنه ليؤتى يوم
القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض.. فطيبوا بها نفسًا"
عشرة واجبات في عشرة أيام
وهي أعمال علّمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ليثبت لنـا فعلاً أن الحج ليس للحجاج فقط، بل ينعكس
أثره على الأمـة الإسلامية بكاملها.،
ليُقِمْ كلٌّ منا جبلاً لعرفات في قلبه، وليدعُ الله وقتما شاء.. ليرجم كل منا الشيطان في كل لحظة من لحظات حياته..
ليتخفف كلٌّ منا من دنياه، فما بقي من الدنيا أقل بكثير مما ذهب.. ليصلح كل منا ذات بينه وليسامح إخوانه، ويحب
الخير لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
...خبر إستوقفنى...
خبر يفطر القلب وتدمع له العين
حتى الصلاه !!
بعد معركة الحجاب
بعد أن أنهى وزير الداخلية التونسي معاركه من أجل منع الحجاب عن التونسيات، لدرجة أن
المرأة المتحجبة تخضع للمساءلة ويوقع ولي أمرها إقرارا بنزع الحجاب، ولدرجة أن بعض
النساء التونسيات، بحسب جمعية تعنى بحقوق الإنسان، عنفن داخل مقرات الشرطة وتم
تهديدهن بالاغتصاب إذا لم يمتثلن لقرار الدولة.. بعد هذه المعركة دخل الوزير الهادي مهني
فصلا جديدا حينما أقر بضرورة حصول أي
مواطن تونسي، يؤدي صلواته الخمس، على بطاقة ممغنطة.
لقد أعلن في مؤتمر صحفي في العاصمة عن بدء الإجراءات لترشيد الصلوات وارتياد
المساجد من خلال وضع بطائق لكل مصلي يحدد فيها
المسجد الذي يجب أن يؤدي فيه صلاته، والقريب من مقر سكناه أو مقر عمله. وستحمل
بطاقة الصلاة هذه اسم المصلي وصورته ومقر
سكناه، واسم المسجد الذي سيؤدي به الصلاة. أما صلاة الجمعة، التي يمكن أن يغير فيها
المصلي المسجد المختار، فستوضع لها بطائق
خاصة تحدد لكل واحد المسجد الذي يختاره.
ولتفعيل هذه الخطوة، سيكون على أئمة المساجد أن يتأكدوا من أن جميع المصلين داخل قاعة
الصلاة حاملون لبطائقهم. كما يتعين على إمام
المسجد طرد كل مصلي لا يحمل بطاقة الصلاة. أما إذا قرر المصلي الانقطاع عن الصلاة،
فعليه أن يسلم البطاقة لأقرب مركز للشرطة.
أما السياح المسلمون فأصبح لزاما عليهم طلب بطاقة المصلي عند نقاط شرطة الحدود، وهي
صالحة لكل المساجد على أن يتم إرجاعها قبل
مغادرة التراب التونسي. ولتكون المراقبة صارمة، فسيتم تجهيز المساجد بآلات مغناطيسية
لتسجيل الحضور. إذ يتعين على كل مصلي
تسجيل حضوره عند الدخول إلى المسجد وعند الخروج منه.
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم أيد المسلمين وثبتهم على طاعتك وقوى عزائمهم فى كل مكان يارب العالمين
وإنصر دينك الإسلام وتوفنا على كلمة التوحيد
إنك ولى ذلك والقادر عليه